الإستعمار وذبح العلم وحرق المكتبات!
• أثناء الحروب الصليبيبة وفي عام 503هـ دخل الص--ليبيون طرابلس الشام وأحتلوها
وكان بالمدينة مكتبة اسمها مكتبة بني عمار بها 3 مليون كتاب
فقام الصليب-يون بحرقها كأول شيء فعلوه بالمدينة
وقد ارجع سبب حرق مكتبة بني عمار إلى توهم الصل-يبين أن جميع محتويات المكتبة هي نسخ القرآن الكريم
فعند احتلال طرابلس دخل أحد القساوسة ويدعى الكونت برترام سنت جيل مبنى المكتبة
وكان يرافق الحملة الصليبية وتجول في القاعة المخصصة للقرآن الكريم
فاعتقد أن المكتبة بجميع قاعاتها مخصصة للقرآن الكريم فقط
فأعطى أوامره بحرقها
وقد أدى حرقها إلى القضاء على الكثير من الكتب والمراجع القيمة وضياعها
مما أوجد فراغاً في المكتبة العربية الإسلامية آنذاك
• وذكر انه من الفواجع التي لحقت بالمكتبات الخاصة في العصور الإسلامية هذه المكتبة
مكتبة بني عمارحيث أسس بنو عمار مكتبة ضخمة لهم في طرابلس بسورية تحمل اسمهم
غير أنهم جعلوها عامة فيما بعد وفتحت أبوابها لكل قارئ ومتحدث ودارس دون استثناء
وتكاملت مقتنياتها بنهاية القرن العاشر الميلادي
فقد جمعوا لها الكتب الكثيرة والمخطوطات النادرة
وكانت الكتب في معظمها مجلدة تجليداً فاخرا ومزخرفة بالذهب والفضة
وقد قدر شو شتري في كتابه "مختصر الثقافة الإسلامية" مقتنيات مكتبة بني عمار بثلاثة ملايين كتاب
وكان لها أكثر من مائة وثمانين ناسخاً يتناوبون العمل بالمكتبة ليلاً ونهارا
• يذكر أن الجيش الصليبي كما هو متوقع غدر بالمسلمين
فقتل الكثير من أهل المدينة وأسر بقية الرجال وتم سبي كل النساء والأطفال ونهبت الأموال الغزيرة
فقد كانت طرابلس من أغنى المدن الإسلامية
وغنم الصليبيون ما لا يحصى من كتب العلم الموقوفة
بل حرق الصليبيون في ميادين طرابلس أعدادًا لا يمكن إحصاؤها من الكتب والمخطوطات
• إن الغرب قديما وحديثا كان مهتما أن يدمر الكتب العلمية قبل أن يفكر في قتل الجنود المحاربين
وكان كل ذلك بقيادة كهنة وقساوسة الكنائس
• وقد قام التليفزيون الألماني بإنتاج فيلم وثائقي محايد يفند سطو الغرب الصليبي على علوم المسلمين وسرقتها على يد القساوسة
الخلاصة والحل:
يجب قبل ان نبني جندي محارب
نبني قبله عالم يدرس العلم وينقله لمن بعده
المصدر:
كتاب مختصر الثقافة الإسلامية لشو شتري
كتاب ابن الأثير الكامل في التاريخ 9/136
رابط الفيلم الألماني:
0 تعليقات